خطاب الشيخ نعيم قاسم،وترابط المسارين اللبناني والفلسطيني يفشل المخططات الأمريكية والصهيونية
يكتبها : محمد علي الحريشي
اليمن
يوم جديد تعيشة المقاومة الإسلامية اللبنانية «حزب الله» وهي تواجه رأس الشر والإجرام الأمريكي والصهيوني عندما أطل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بخطابه الأول الذي جاء من مدرسة المجاهد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، إطلالة موفقة وقوية جاءت في وقت حرج إشتدت فيه المؤامرات الأمريكية والصهيونية على الشعب البناني الشقيق ومقاومته الباسلة، الخطاب الأول للشيخ نعيم قاسم كان قوياً وحمل في جعبته الكثير من الرسائل الموجهة إلى رأس الشر والطغيان أمريكا وكيان الإحتلال الصهيوني، تلك الرسائل الساخنة القوية التي سوف تتبع القول بالفعل كما هو نهج مدرسة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، خطاب اليوم سوف يعيد بالعدو الصهيوني وخلفه أمريكا وحلفهما اللعين إلى الوراء وإلى نقطة الصفر التي ظنوا انهم بإغتيالهم للقائد الشهيد السيد حسن نصر الله سوف يحققون أهدافاً يحلمون بها، من تلك الأهداف القضاء على المقاومة الإسلامية اللبنانية وفصل مسارها المقاوم عن مايجري في غزة وخلق ثغرة تضر ببقية قوى محور المقاومة خاصة اليمن والعراق، جاء خطاب الشيخ نعيم قاسم لينهي الحلم الصهيوني بفصل مسار المقاومة اللبنانية عن المقاومة الفلسطينية وذلك عندما أكد الشيخ نعيم قاسم بقوله« أنه لايمكن فصل لبنان عن فلسطين، كما ولايمكن فصل المنطقة عن فلسطين» هذه الرسالة القوية سوف يقف العدو الصهيوني عندها كثيراً، بل وأكدها بعبارته «كما لايمكن فصل المنطقة عن فلسطين» وهو يقصد بالمنطقة بقية قوى محور المقاومة، لأن الهدف الأول الذي سعت إليه أمريكا منذ بداية عملية طوفان الأقصى هو فصل المقاومة الإسلامية اللبنانية وبقية قوى محور المقاومة عن مايجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتدمير،لتنفرد أمريكا وكيانها المحتل بالمقاومة الفلسطينية ثم بعدها المقاومة الإسلامية اللبنانية،ثم اليمن حتى تكتمل السيطرة الأمريكيةوالصهيونية على قلب العالم العربي والإسلامي وفرض برامج التطبييع و و… الخ، كل عمليات الإغتيالات والتحالفات العسكرية البحرية التي مارستها أمريكا منذ بداية عملية طوفان الأقصى على أطراف قوى محور المقاومة خاصة اليمن والمقاومة اللبنانية، هو فصل وتحييد الطرفين الفاعلين من قوى محور المقاومة وهما اليمن والمقاومة اللبنانية عن مايجري في فلسطين، لكن كل المخططات الأمريكية في هذا الجانب باءت بالفشل، هذا الموقف القوي الذي ظهر به نائب الأمين العام لحزب الله في أول خطاب له ، سوف ينزل كالصاعقة على حكومة الكيان الصهيوني وعلى البيت «الأسود» الأمريكي الذي كان يحلم بإستثمار نجاحهم في إغتيال المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في تحقيق مكاسب إنتخابية أمريكية التي سوف تتم في نهاية شهر نوفمبر/تشرين ثاني القادم، لكن ذلك الحلم بدأ يتبخر ويتلاشى بعد الضربات المسددة التي وجهها مجاهدو المقاومة الإسلامية اللبنانية خلال الأيام الماضية في عمق كيان العدو المحتل، ونجاح المقاومة اللبنانية في كسر شوكة الجيش الصهيوني في حدود جنوب لبنان، خطاب اليوم الذي ألقاءه الشيخ نعيم قاسم، سوف يؤدي إلى تبخر بقية الحلم الأمريكي في تحقيق مكاسب إنتخابية داخلية، وتحقيق مكاسب سياسية على مستوي الخارج، إن التأكيد على عدم فصل لبنان وقوى محور المقاومة عن فلسطين هو أقوى رسالة يوجهها قائد حزب الله الجديد وقادة قوى المقاومة إلى الحالمين بفصل مسارات قوى محور المقاومة عن مايجري في فلسطين، هذا الموقف القوي سوف يترتب عليه دحرجة المواقف الأمريكية والصهيونية إلى نقطة الصفر، وهذا سوف ينعكس على الوضع الداخلي الصهيوني والأمريكي، فالوضع الداخلي الصهيوني يمر بهزيمة وإخفاقات وخيبات أمل لم يشهدها العدو المحتل منذ إغتصابه لفلسطين، كانت الحكومة الصهيونية تتوقع عقب إغتيالها للشهيد السيد حسن نصر الله تحقيق أهداف كثيرة منها تفكيك قوى محور المقاومة وإضعافها والقضاء عليها، وإستسلام المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وإنهاء الأوضاع في غزة بالكيفية التي تريدها حكومة العدو، وتحقيق وحدة شعبية داخلية تلتف حول رئيس وزراء كيان العدو المحتل« بنيامين ناتنياهو» وحكومته الصهيونية المتطرفة، وإستثمار ذلك النجاح على مستوى السياسة الخارجية لحكومة العدو في تسريع عجلة التطبيع بشكل رسمي مع بقية الأنظمة الخليجية خاصة النظام السعودي، ولعب أدوار في تحديد سياسات المنطقة لصالح أطماعها، لكن كل ذلك إنتهى بالفشل وإصطدم بصخرة وصلابة المواقف الثابتة لحزب الله وبقية قوى محور المقاومة، لم نتطرق إلى بقية النقاط التي وردت في خطاب الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي ألقاه اليوم لأن المقام لايتسع،نكتفي بهذا وبالله التوفيق.